للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن زوجة طلحة بن عبيد الله رأت منه ثقلاً فقالت له: مالك لعله رابك منا شيء فنعتبك قال: لا ولنعم الحليلة للمسلم أنت ولكن اجتمع عندي مالي ولا أدري كيف أصنع قالت: وما يغمك منه أدع قومك فاقسمه بينهم فقال: يا غلام عليَّ بقومي. فكان جملة ما قسم أربعمائة ألف (٤٠٠٠٠٠) .

وباع أرضًا من عثمان بسبعمائة فحملها عليه فلما جاء بها قال: إن رجلاً يبيت عنده هذه في بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله فبات ورسله تختلف في السكك سكك المدينة حتى أسحروا ما عنده منها فرقوها على الفقراء والمساكين.

الصحابة رضي الله عنهم جمعوا كرمًا وشجاعة وخصالاً حميدة اقرأ آخر سورة الفتح وما ينطبق عليهم رضي الله عنهم ما يلي:

شِعْرًا: ... فَهُمْ جَمَعُوا الْعَلْيَاءَ عِلْمًا وَعِفَّةً ... وَزُهْدًا وَجُودًا لا يَضِيقُ فُوَاقَا

كَمَا جَمَعَ التُّفَّاحُ حُسْنًا وَنَظْرَةً ... وَرَائِحَةً مَحْبُوبَةً وَمَذَاقَا

آخر: ... لَهُمْ سَحَائِبُ جُودٍ فِي أَنَامِلِهِمْ ... أَمْطَارُهَا الْفِضَّةُ الْبَيْضَاءُ وَالذَّهَبُ

فِي الْعُسْرِ قَالُوا إِذَا أَيْسَرْنَ ثَانِيةِ ... قَصَّرْنَ عَنْ بَعْضِ مَا نُعْطِي وَمَا نَهَبُ

حَتَّى إِذَا عَادَ أَيَّامُ الْيَسَارَ لَهُمْ ... رَأَيْتَ أَمْوَالَهُمْ فِي النَّاسِ تُنْتَهَبُ

آخر: ... هُمُ الْقَوْمُ إِنْ قَالُوا أَصَابُوا وَإِنْ دُعُوا ... أَجَابُوا وَإِنْ أَعْطَوْا أَطَابُوا وَأَجْزَلُ

وَمَا يُدْرِكُونَ التَّابِعُونَ فِعَالَهُمْ ... وَإِنْ أَحْسَنُوا فِي النَّائِبَاتِ وَأَجْمَلُوا

آخر: ... وَلَيْسَ فِي الأُمَّةِ كَالصَّحَابَةْ ... بِالْفَضْلِ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِصَابة

آخر: ... وَمِنْ عَجَبٍ أَنَّ السُّيُوفَ لَدَيْهِمُ ... تَحِيضُ دِمَاءً وَالسُّيُوفُ ذُكُورُ

وَأَعْجَبُ مِنْهَا أَنَّهَا فِي أَكُفِّهِمْ ... تَأَجَّجُ نَارًا وَالأَكُفُّ بُحُورُ

وبعث عبد الله بن الزبير إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمال في غرارتين ثمانون ألف ومائة ألف درهم وهي صائمة فجعلت تقسم بين الناس فأمست وما

<<  <  ج: ص:  >  >>