للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. مَالٍ وَلا أَهْلٍ وَلا إِخْوَانِ

مَا مَعَهُمُوا شَيْءٌ سِوَى الأَعْمَالِ فَهِـ

ـيَ مَتَاجِرٌ لِلنَّارِ أَوْ لِجِنَانِ

تَسْعَى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ شَوْقًا إِلَى الدَّ

ارِينِ سَوْقَ الْخَيْلِ بِالرُّكْبَانِ

صَبَرُوا قَلِيلاً فَاسْتَرَاحُوا دَائِمًا

يَا عِزَّةَ التَّوْفِيقِ للإِنْسَانِ

حَمَدُوا التُّقَى عِنْدَ الْمَمَاتِ كَذَا السُّرَى

عِنْدَ الصَّبَاحِ فَحَبَّذَا الْحَمْدَانِ

وَخَدَتْ بِهِمْ عَزَمَاتُهُمْ نَحْوَ الْعُلَى

وَسَرَوْا فَمَا نَزَلُوا إِلَى نُعْمَانِ

بَاعُوا الَّذِي يَفْنَى مِنْ الْخَزَفِ الْخَسِيـ

سِ بِدَائِمٍ مِنْ خَالِصِ الْعِقْيَانِ

رُفِعَتْ لَهُمْ فِي السَّيْرِ أَعْلامُ السَّعَا

دَةِ وَالْهُدَى يَا زَلَّةَ الْحَيْرَانِ

تَتَسَابَقَ الأَقْوَامُ وَابْتَدَرُوا لَهَا

كَتَسَابُقِ الْفُرْسَانِ يَوْمَ رِهَانِ

وَأَخُو الْهَوِينَا فِي الدِّيَارِ مُخَلَّفٌ

مَعْ شَكْلِهِ يَا خَيْبَةِ الْكَسْلانِ

[موعظة]

وعن الحسن البصري رضي الله عنه انه قال: الدنيا دار عمل، فمن صحبها بالبغض لها، والزهاده فيها، والهضم لها، سعد بها، ونفعته صحبتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>