للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُومِي الدِّيَاجِي لَهُ وَارْغَبِي ... وَقُولِي لَهُ يَا عَظِيمَ الْمِنَنْ

وَقُولِي لَهُ يَا عَظِيمَ الرَّجَا ... إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْفُ عَنِّي فَمَنْ

اللهم اسلك بنا مسلك الصادقين الأبرار، وألحقنا بعبادك المصطفين الأخيار، وأتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

(فَصْلٌ)

? جاء ثلاثة إلى الحسين بن علي واشتكى الأول قلة المطر والغيث فقال له: أكثر من الاستغفار.

واشتكى الثاني العقم فقال له: أكثر الاستغفار.

واشتكى الثالث جدب الأرض وقلة النبات فقال له: أكثر الاستغفار.

فقال له أحد جلسائه يا ابن رسول الله كل الثلاثة مختلف الشكاية وأنت وحدت الجواب بينهم.

فقال رضي الله عنه: أما قرأتم قول الله جل وعلا {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} .

خطب عبد الملك يومًا خطبة بليغة ثم قطعها وبكى ثم قال: يا رب إن ذنوبي عظيمة وإن قليل عفوك أعظم منها.

اللهم فاصفح بقليل عفوك عظيم ذنوبي، فبلغ ذلك الحسن البصري فبكى. وقال: لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام.

قيل لخالد بن يزيد وكان رجل زاهد وصلاح فيما يظهر ما أقرب الأشياء قال: الأجل، قيل فما أبعد الأشياء؟ قال: الأمل. قيل: فما أوحش الأشياء؟ قال: الميت.

قال أحد العلماء: ازهد الناس في الدنيا وإن كان عليها حريصًا من لم يرض منها إلا بالكسب الحلال الطيب مع حفظ الأمانات.

<<  <  ج: ص:  >  >>