للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... كَأَنِّي بِنَفْسِي وَهِيَ فِي السَّكَرَاتِي ... تُعَالَج أَنْ تَرْقَى إِلَى اللَّهَوَاتِي

وَقَدْ زُمَّ رَحْلِي وَاسْتَقَلَّتْ رَكَائِبِي ... وَقَدْ آذَنَتْنِي بِالرَّحِيلِ حَدَاتِي

إِلَى مَنْزِلٍ فِيهِ عَذَابٌ وَرَحْمَةٌ ... وَكَمْ فِيهِ مِنْ زَجْرٍ لَنَا وَعِظَاتِي

وَمِنْ أَعْيُنٍ سَالَتْ عَلَى وَجَنَاتِهَا ... وَمِنْ أَوْجُه فِي التُّرَابِ مُنْعَفِرَاتِي

وَمِنْ وَارِدٍ فِيهِ عَلَى مَا يَسُرُّهُ ... وَمِنْ وَارِدٍ فِيهِ عَلَى الْحَسَرَاتِي

وقال آخر:

لَعَمْرُكَ مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الْْفَتَى ... إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْر

آخر: ... الْحَمْدُ للهِ ثُمَّ الْحَمْدُ للهِ ... مَاذَا عَلَى الْمَوْتِ مِنْ سَاهٍ وَمِنْ لاهِ

مَاذَا يَرَى الْمَرْءُ ذُو الْعَيْنَيْنِ مِنْ عَجَبٍ ... عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى اللهِ

آخر: ... إِذَا مَا صَارَ فَرْشِي مِنْ تُرَابٍ ... وَبِتُّ مُجَاوِرَ الرَّبّ الرَّحِيمِ

فَهَنُّونِي أَصيْحَابِي وَقُولُوا ... لَكَ الْبُشْرَى قَدِمْتَ عَلَى الْكَرِيمِ

وقسم تائب يكثر ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف فيفي بتمام التوبة وربما يكره الموت خشية أن يختطفه قبل تمام توبته وقبل إصلاح الزاد ولا يدخل هذا تحت قول النبي - صلى الله عليه وسلم - من كره لقاء الله كره الله لقاءه لأن هذا لا يكره لقاء الله بل يكره فوت لقاءه.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» . فقلت: يا نبي الله أكراهية للموت فكلنا يكره الموت. قال: «ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه» .

وفي رواية شريح بن هانئ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من

<<  <  ج: ص:  >  >>