للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاسعًا: أو تدركه شفاعة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

عاشرًا: أو رحمة ربه التي وسعت كل شيء.

موعظة: يخشى على أهل الملاهي والمنكرات والمجالسين لأصحابها من سوء الخاتمة.

أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب وأبو نعيم عن مجاهد قال ما من ميت يموت إلا عرض عليه أهل مجلسه إن كان من أهل الذكر فمن أهل الذكر وإن كان من أهل اللهو فمن لأهل اللهو.

وأخرج ابن أبي شيبة من طريق مجاهد عن يزيد بن عجرة وهو صحابي رضي الله عنه قال ما من ميتٍ يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته إن كانوا أهل لهو فأهل لهو وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر.

وأخرج البيهقي في الشعب عن الربيع بن برة وكان عابدًا بالبصرة قال أدركت الناس بالشام وقيل لرجل قل: لا إله إلا الله قال: اشرب واسقني.

وقيل لرجل بالأهواز يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول ده يا زده.

وقيل لرجل ها هنا بالبصرة يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول:

يَا رُبَّ قَائِلَة يَوْمًا وَقَدْ تَعِبَتْ ... أَيْنَ الطَّرِيق إِلَى حَمَّامِ منجَابِ

انتهى. أ. هـ.

والقائل رجل طلبت منه امرأة أن يدلها على حمام منجاب فدلها إلى منزله وذهب يأتي بشيء ونسي إغلاق بابه فخرجت وقد تعلق قلبه بها فجعل يدور في الأسواق ويردد هذا البيت فمر ببيتها فقالت من داخل بيتها وهو يسمع.

الرِّزْقُ إِذَا نَفَدَ لَهُ رُبٌّ يُخْلِفُهُ ... وَالْعِرْضُ إِذَا نَفَدَ مِنْ أَيْنَ يَنْجَابُ

فَمَاتَ وهو يردد هذا البيت نسأل الله حسن الخاتمة وأن يكون ختام الصحيفة شهادة إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأن محمد عبده ورسوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>