للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج

وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فِي كُلِّ حَادِثٍ

يَصُنْكَ مَدَى الأيَامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ

وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِمْ وَلا تَرْجُ غَيْرَهُ

وَلا تَكُ لِلنَّعْمَاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ

وَنَافِسْ بِبَذْلِ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعُلَى

بِهِمَّةِ مَحْمُودِ الْخَلائِقِ مَاجِدِ

وَلا تَبْنِ فِي الدَّنْيَا بِنَاءَ مُؤَمِّلٍ

خُلُودًا فَمَا حَيٌّ عَلَيَهَا بخَالِدِ

وَكُلُّ صَدِيقٍ لَيْسِ للهِ وُدُّهُ

فَنَادِ هَلْ بِهِ مِنْ مُزَايِدِ

اللهم استر مَا بدا منا من العيوب وأمنا يوم الشدائد والكروب، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله عَلَى محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

فِي بر الوالدين وتحريم عقوقهما

البر: الصلة والحسنة والخير، وفي المطالع فِي قوله صلى الله عليه وسلم: «وإن الصدق يهدي إِلَى البر» . البر اسم جامع للخير، وعق الولد أباه إذا آذاه وعصاه وخرج عليه: بر الوالدين فريضة لازمة وعقوقهما حرام، ولا ينكر فضل الوالدين إلا المتوغل فِي النذالة والآمة.

ولن يستطيع الأبناء والبنات مجازاة الآباء والأمهات عَلَى مَا قاموا به نحوهم من الطفولة إِلَى الرجولة من عطف ورعاية وتربية وعناية إلا أن يجد الولد الوالد مملوكًا فيشتريه فيعتقه كما فِي حديث أبي هريرة قال

<<  <  ج: ص:  >  >>