للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَِإنْ أَمْرَ الإِفْكِ مِنْ مِسْطَحٍ

يَحُطُّ قَدْرَ النَّجْمِ مِنْ أُفْقِهِ

وَقَدْ جَرَى مِنْهُ الذِّي قَدْ جَرَى

وَعُوتِبَ الصَّدِيقُ فِي حَقِّهِ

فأجابه والده مبينًا له السبب لذلك المنع:

قَدْ يُمْنَعُ الْمُضْطَرُّ مِنْ مَيْتَةٍ

إِذَا عَصَى فِي السِّيْرِ فِي طُرْقِهِ

لأَنَهُ يَقْوَى على تَوْبَةٍ

تُوْجِِبُ إِيْصَالاً إِلَى رِزْقِهِ

لَوْ لَمْ يَتُبْ مِنْ ذَنْبِهِ مِسْطَحٌ

مَا عُوتِبَ الصَّدِيقُ فِي حَقَّهِ

ومما يدخل فِي صلتهم تعهدهم بالتربية والتوجيه حين يكونون صغارًا محتاجين على توجيههم إِلَى الدين الحنيف والأخلاق الفاضلة ومما يدخل المبادرة فِي علاجهم عندما يمرضون وزيارتهم إذا غابوا عنه، وعيادتهم عندما يمرضون، وإشعارهم أنه معهم دائمًا.

اللهم هب لنا مَا وهبته لأوليائك وتوفنا وأنت راض عنا وَقَدْ قبلت اليسير منا واجعلنا يا مولانا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

وَقَدْ ورد فِي الحث على صلة الرحم والتحذير عن قطيعتها آيات وأحاديث كثيرة، نذكر طرفًا مِنْهَا، قال الله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} أي قرابتك من أبيك وأمك والمراد بحقهم برهم وصلتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>