للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمْ أَيْنَ كِسْرَى أَزْدَ شِيرُ وَقَيْصَرٌ

وَالهُرْمُزَانُ وَقَبْلَهُمْ سَابُورُ

أَيْنَ ابْنُ دَاوُدَ سُلَيْمَانُ الذِي

كَانَتْ بِجَحْفَلِهِ الْجِبَالُ تَمُورُ

وَالرِّيحُ تَجْرِي حَيْثُ شَاءَ بأَمْرهِ

مُْنَقادَةً وَبِهِ البِسَاطُ يَسِيرُ

فَتَكَتْ بِهِمْ أَيْدِي الْمَنُونِ وَلَمْ تَزَلْ

خَيْلُ الْمَنُونِ على الأَنَامِ تُغِيرُ

لَوْ كَانَ يَخْلُدُ بالفَضَائِل مَاجِدٌ

مَا ضَمَّتِ الرُّسُلَ الكِرَامَ قُبُورُ

إِنَي لأَعْلَمُ وَاللَّبِيبُ خَبِيرُ

أَنَّ الحَيَاة وَإنْ حَرِصْتَ غَرُورُ

وَرَأَيْتُ كُلاًماً يُعَلِّلُ نَفْسَهُ

بِتَعِلَّةِ وَإلى الفَنَاءِ يَصِيرُ

والله أعلم. وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه وسلم.

موعظة

عباد الله إن النصيحة غالية ذات أهمية عظيمة عند ذوي الألباب والفهوم لأنها إرشاد إلى الصواب وتوجيه نحو العمل الصالح والأخلاق الفاضلة والسيرة الحسنة وهداية إِلَى مَا يعود نفعه وفائدته على المنصوح. بالسعادة والعز والنصيحة تبصير بالمضار حتى لا يقع فيها من لا يعرفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>