للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك يبعث على الخوف من الله، ومن خاف ربه استقام بإذن الله، قال الله تعالى {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} والله أعلم وصلى الله على محمد وآله.

شِعْرًا: ... وَصِيَّتِي لَكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالأَدَبِ

إِنْ شِئْتَ أَنْ تَسْكُنَ الْعَالِي مِنَ الرُّتَبِ

وَتُدْرِكَ السَّبْقَ والْغَايَاتِ تَبْلُغُهَا

مُهَنَّأًَ بِمَنَالِ الْقَصْدِ وَالأَدَبِ

تَقْوَى الإِلَه الَّذِي تُرْجَى مَرَاحِمُهُ

الْوَاحِدُ الأَحَدُ الْكَشَّافُ لِلْكُرَبِ

أَلْزَمْ فَرَائِضَهُ وَاتْرُكْ مَحَارِمَهُ

وَاقْطَعْ لَيَالِيكَ وَالأَيَّامِ فِي الْقَرْبِ

وَأَشْعِرِ الْقَلْبَ خَوْفًا لا يُفَارِقُهُ

مِنْ رَبِّهِ مَعَهُ مِثْلٌ مِنْ الرَغَبِ

وَزَيِّنِ الْقَلْبَ بِالإِخْلاصِ مُجْتَهِدًا

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الرَّيَا يُلْقِيكَ فِي الْعِطَبِ

وَنَقِّ جَيْبَك مِنْ كُلِّ الْعُيُوبِ وَلا

تَدْخُلْ مَدَاخِلَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَالرِّيبِ

وَاحْفَظْ لِسَانَكَ مِنْ طَعْنٍ على أَحَدٍ

مِن الْعِبَادِ وَمِنْ نَقْلٍ وَمِنْ كَذِبِ

وَكُنْ وَقُورًا خَشُوعًا غَيْرَ مُنْهَمِكٍ

فِي اللَّهْوِ وَالضِّحْكِ وَالأَفْرَاحِ وَاللَّعَبِ

وَنَزِّهِ الصَّدْرَ مِنْ غِشٍّ وَمِنْ حَسَدٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>