للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. عَلَى الدَّوَامِ وَلا تَذْهَلْ وَلا تَغِبِ

وَاذْكُرْ إِلَهَكَ ذِكْرًا لا تُفَارِقُهُ

وَادْعُ الإِلَهَ وَقُلْ يَا فَارِجِ الْكُرَبِ

يَا رَبِّ إِنَّكَ مَقْصُودِي وَمُعْتَمَدِي

وَمُرْتَجَايَ بِدُنْيَايَ وَمُنْقَلَبِي

فَاغْفِرْ وَسَامِحْ عُبَيْدًا مَا لَهُ عَمَلٌ

بِالصَّالِحَاتِ وَقَدْ أَوْعَى مِنَ الْحُوبِ

اللهم قو إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وثبتنا على قولك الثابت فِي الحياة الدنيا وفي الآخرة واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

فالولاية شروطها الحفظ والعلم والقوة والأمانة، فالواجب أن يختار للعمل أحن الناس قيامًا به، فإن عدل عنه إِلَى غيره لهوىً أو رشوة أو قرابة فهذه خيانة ممن ولاه أو تسبب فِي الولاية، قال صلى الله عليه وسلم: «من استعمل رجلاً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله مِنْه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين» . رواه الحاكم.

وعن أبي يعلي معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» . وفي رواية لمسلم: «مَا من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة» .

وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله عز وجل يوم القيامة مغلولة يده إِلَى عنقه ففكه بره أو أوبقة إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة» .

وعن أبي هريرة مرفوعًا «ويل للأمناء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>