للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدْ اسْتَعَانَ بَجَاهِي فِي تِجَارَتِهِ

وَبَاتَ بِاسْمِ أَبِي حِفْصٍ يُنَمِّيْهَا

رُدُّوا النِّيَاقَ لِبَيْتِ الْمَالِ إِنَّ لَهُ

حَقَّ الزِّيَادَةِ فِيهَا قَبْلَ َشارِيهَا

وَهَذَهِ خُطَّةٌ للهِ وَاضِعُهَا

رَدَتَ حُقُوقًا فَأْغْنَتَ مُسْتَميحِيهَا

وروي أن طلحة رضي الله عنه خرج فِي ليلة مظلمة فرأى عمر رضي الله عنه قَدْ دخل بيتًا ثم خرج فلما أصبح طلحة ذهب إِلَى ذلك البيت فإذا فيه عجوز عمياء مقعدة لا تقدر على المشي فقال لها طلحة: مَا بال هذا الرجل يأتيك. فقالت: إنه يتعاهدني من مدة كذا وكذا بما يصلحني ويخرج عني الأذى يعني القذر والنجاسة فرضي الله عنه أرضاه.

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقائك، اللهم ثبتنا على قولك الثابت وأيدنا بنصرك وارزقنا من فضلك ونجنا من عذابك يوم تبعث عبادك واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

ولما رجع رضي الله عنه من الشام إِلَى المدينة انفرد عن الناس ليتعرف ويتفقد أحوال رعيته فمر بعجوز فِي خباء لها فقصدها فقالت: يا هذا مَا فعل عمر؟ قال: قَدْ أقبل من الشام سالمًا. فقالت: لا جزاه الله خيرًا.

قال: ولم قالت لأنه والله مَا نالني من عطائه منذ تولى أمر المسلمين دينار

<<  <  ج: ص:  >  >>