للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله بن عمر: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مستخلف ثم قال عمر: مَا أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم عنهم راض.

فسمى عليًّا وعثمان والزبير وسعدًا وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئته التعزية له.

شِعْرًا: ... في كُلِ عَصْرٍ لِلْجُنَاةِ جَرِيرَةٌ ... لَيْسَتْ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ تَزُولُ

جَاوُرا عَلَى الْفَارُوق أَعْدَلُ مَنْ قَضَى ... بَعْدَ النَّبِي وزَكَّى رَأْيَهُ التَّنْزِيلُ

وَعَلَى عَلي وَهْوَ أطْهَرُنا فَمَا ... وَيَدًا وَسَيْفُ نَبِيِّنَا الْمَسْلُولُ

كَمْ دَوْلَةٍ شَهِدَ الصَّبَاحُ جَلاَلهَا ... وأَتَى عَلَيْهَا اللَّيْلُ وَهِيَ فَلُولُ

وَقُصُورُ قَوْمٍ زَاهِرَاتٍ فِي الدُّجَى ... طَلَعَتْ عَليهَا الشَّمْسُ وَهِيَ طُلُولُ

شِعْرًا: ... ولكِنَّنَا وَالْحَمْدُ للهِ لَمْ نَزَلْ ... عَلَى قَوْلِ أَصْحَابِ الرَّسُولِ نُعَوِّلُ

نُقرُّ بأنَّ اللهَ فَوْقَ عِبَادِهِ ... عَلَى عَرْشِهِ لَكِنَّمَا الكَيْفُ يُجْهَلُ

وكُلُ مَكَانٍ فَهْوَ فِيهِ بِعِلْمِهِ ... شَهِيدٌ عَلَى كُلُّ الْوَرَى لَيْسَ يَغْفُلُ

وَمَا أثبتَ البَارِي تَعَالى لِنَفْسِهِ ... مِن الوَصْفِ أوْ أَبْدَاهُ مَن هُوَ مُرْسَلُ

فَنُثْبِتُهُ للهِ جَلَّ جَلاَلُهُ ... كَمَا جَاءَ لا نَنْفِي ولا نَتَأوَّلُ

هُوَ الْوَاحِدُ الْحَيُّ القَدِيرُ لَهُ البَقَا ... مَلِيكٌ يُوَلِّي مَن يَشَاءُ ويَعْزِلُ

سَميعٌ بَصِيرٌ قَادِرٌ مُتَكَلّمٌ ... عَلِيمٌ مُرِيدٌ آخِرٌ هو أَوّلُ

تَنَزَّهَ عَنْ نِدٍّ وَوَلْدٍ وَوَالِدٍ ... وَصَاحِبَةٍ فَاللهُ أَعْلَى وَأَكْمَلُ

وَلَيْسَ كَمِثل اللهِ شَيْءٌ وَمَا لَهُ ... شَبِيهٌ ولا ندٌّ بِرَبِّكَ يَعْدِلُ

وإنِّ كِتَابَ اللهِ مِن كَلِمَاتِهِ ... ومِن وَصْفِهِ الأَعْلَى حَكِيمٌ مُنَزَّلُ

هو الذِكْرُ مَتْلوٌ بأَلْسِنَةِ الوَرَى ... وفي الصَّدْرِ مَحْفُوظٌ وفي الصُّحْفِ مُسْجَلُ

فألفَاظُهُ لَيْسَتْ بمَحْلوقَةٍ ولا ... مَعَانِيهِ فاتْرُكْ قَوْلَ مَن هُوَ مُبْطِلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>