للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليسَ بِمُخْلِصٍ، وَتَقَدَمَ حَدِيثُ: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» وَمِنَ فَوَائِدِ الإخلاصِ: أَنَّهُ يَحْمِلُ صاحِبَهُ عَلَى الوَفَاءِ بَالْعَهْدِ وَالْوَعْدِ، وَمِنَ فَوَائِدِ الإخلاصِ: أَنَّهُ يَحْمِلُ صاحِبَهُ عَلَى أَنْ يَكُونَ عَمَلَهُ لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ سَوَاء.

وَمِنَ فَوَائِدِهِ: أَنَّهُ يَحْمِلُ صاحِبَهُ عَلَى تَنْظِيمِ أعمَالِهِ. ومِنْ فوائِدِهِ: أَنَّ الْمُتَّصِفَ به يكونُ مُقَدَّرًا مَرْمُوقًا بَعْينِ الاحْتِرَامِ وَالإجْلالِ، وَمِنَ فَوَائِدِهِ: أَنَّهُ يَحْمِلُ صاحِبَهُ عَلَى الابْتِعَادِ عن الرِّشَوةِ، وَمِنَ فَوَائِدِهِ: أَنَّهُ يَحْمِلُ صاحِبَهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْحَلِّ والعَقدْ وَزِيرًا أَوْ رَئِيسًا أَوْ مُدِيرًا أَنْ يَتَحَرَّى للأعْمَالِ الأتقَى والأرضى، الذي تُوجَدَ فِيهِ الْمُؤهلاتُ حَقيقةً، وَهيَ القوةُ والأمانةُ والْحفظُ والعلمُ. عاملاً بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن اسْتَعْمَلَ رَجُلاً عَلَى عِصَابَةٍ وَفِيهم مَن هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ الله وَرَسُولَهُ والْمُؤْمِنين» . وَمِنَ فوائِدِهِ: أَن العَمَل الْخَالِصَ الَقَلِيل مِنْهُ يَجْزِي كَمَا في حَدِيثِ معاذٍ أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أَخلِصْ العَمَلَ يُجْزِكَ مِنْهُ الْقَلِيلُ» . قَالَ بَعْضُهم:

أَنا الزَّعِيمُ لِمَنْ يُخْلِصْ لِخَالِقِهِ ... وَيَعْمَلَ الصَّالِحَات أَنْْ يُحْرزَ الرَّشَدَا

آخر:

وَأحْسَنُ وَجْهٍ في الوَرَى وَجْهُ مُخْلِصٍ ... لِمَنْ خَلَقَ الأَشْيَاءَ رَبِّ البَرِيَّةِ

وَأَيْمَنُ كَفِ في الوَرَى كَفُ مُحْسِنٍ ... يُرِيدُ رِضَى الْخَلاقِ نِعْمَ الإِرَادَة

آخر: ... وَإِذَا افْتَقَرْتَ إلى الذَّخَائِرِ لَمْ تَجِدْ ... ذُخْرًا يَكُونَ كَصَالح الأَعْمَالِ

آخر: ... وَاللهُ لا يَرْضَى بِكَثْرِةِ فِعْلِنَا ... لَكِنْ بَأَحْسَنِهِ مَعَ الإِيمَانِ

فالعَارِفُونَ مُرَادُهُم إِحْسَانَهُ ... وَالْجَاهِلُونَ عَمُوا عَن الإِحْسَانِ

وَمِنَ فَوَائِدِ الإِخْلاصِ: أَنَّ العَبْدَ لا يَتَخَلَّصُ مِن الشَّيْطَانِ إلا بالإِخْلاصِ، قَالَ اللهِ إِخْبَارًا عَمَّا قَالَه إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ: {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} ، وَمِنَ فَوَائِدِ الإخلاصِ: أَنَّهُ يُمِيِّزُ العَمَلَ مِن العُيُوبِ كَتَمْيِيزِ نَفْسَهُ وَيُجِمُّهَا لِلْعَمَلِ لِيَتَقَّوَى عَلَى العِبَادة يكونُ نَوْمُهُ عِبَادَةً.

<<  <  ج: ص:  >  >>