للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَا يَأْكلهُ فَخِزَانَتُهُ الْكَنِيف وَمَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فخزِانَتُهْ فَضْل اللهِ وَرَحْمَتُه.

فهذه جُمْلَةُ ما نريد ذِكْرَهُ مِن فَوَائِدِ الجوعِ، وأَما آفات الشّبع فهو نقائض هذه الخصال التي أوردناها فلا حاجة لنا إلى تكريرها انتهى.

والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

وقال الشَّيْخُ عَلِيّ بنُ حُسَيْن بنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ رَحِمَهُمْ اللهُ حِينَ جَلَوْ مِن الدَّرْعِيَّةِ بَعْدَ اسْتِيلاءِ الأَعْدَاءِ عَلَيْهَا سُقْنَاهَا لَعَلَّ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَيْقِظُو مِنْ رَقْدَتِهِمْ وَيَرْجِعُوا إلى اللهِ وَيَأْمُروا بالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوا عَنْ الْمُنْكَرِ قَوْلاً وَفِعْلاً وَيَخْشَوْا الْعُقُوبَةَ الَّتِي جَاءَتْ لا تَخُصُّ الظَّالِمِينَ.

اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بعبادك الصالحين، واغفرْ لَنَا وَلِوالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْياءِ مِنهُم وَالمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ، وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

شِعْرًا: ... خَلِيلِي عُوْجَا عَنْ طَرِيقِ الْعَوَاذِلِ

بِمَهْجُورِ لَيْلَى فَابْكِيَا فِي الْمَنَازِلِ

لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً

مِنَ الْوَجْدِ أَوْ يَشْفِي غَلِيلَ الْبَلابِلِ

أَرَى عَبْرَةً غَبْرَاءَ تَتْبَعُ أُخْتَهَا

عَلَى إِثْرِ أُخْرَى تَسْتَهِلُّ بِوَابِلِ

تُهَيِّجُ ذِكْرًا لِلأُمُورِ الَّتِي جَرَتْ

تُشِيبُ النَّوَاصِي وَاللِّحَا لِلأَمَاثِلِ

وَتُسْقِطُ مِنْ بَطْنِ الْحَوَامِل حَمْلَهَا

وَتُذْهِلُ أَخْيَارَ النِّسَاءِ الْمَطَافِلِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>