للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لا يُطْلَبُونَ وَلا تُطْلَبَ مَسَاعِيَهُمْ ... فَهُمْ عَلَى مَهَلٍ يَمْشُونَ قُصَّادُ ... ????

???? ... وَالنَّاسُ فِي غَفْلَةٍ عَمَّا لَهُ قَصَدُوا ... فَجُلُّهُمْ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ رُقَّادُ ... >?

????

???? اللَّهُمَّ اسلك بنا سبيل عبادك الأَبْرَار ونجنا من عذاب النار وأسكنا الْجَنَّة دار القرار وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المسلمين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

اعْلَمْ وفقنا الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن الزواج هُوَ أهم مقومَاتَ الحياة والمتمم للوظائف الحيوية والحافظ للجامعة البشرية من الانقراض والزَوَال بإذن الله وأساس لتقدير المرء في الهيئة الاجتماعية.

وقوامه وجود الألفة والتحابب والاحترام والتوقير بين الزوجين وبه يحصل التعاون والتعاضد والتآلف والتآزر بين الأسر المتناسبة بسبب ما تم بينها من المصاهرة المقربة للبعيد والمحببة للقريب والمدنية للأجنبي.

وقَدْ ندب الله إلى الزواج فَقَالَ عز من قائل: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} وَقَالَ سُبْحَانَهُ وتعالى {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} وَقَالَ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} وَقَالَ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} .

ولهَذَا خاطب النَّبِيّ ? الشباب يدعوهم إلي الزواج والمبادرة إليه متى كَانَ قادراً على مؤن الزواج ونفقاته وكَانَ به توقان إلى النساء حتى لا تزل به القدم في مهوات المعاصي فتقوده نَفْسهُ ويغريه شيطانه فيقع فيما لا يحل من الموبقات والذُّنُوب المهلكات فإن للشباب فُتوةً ونزوةً تدفع الشباب إلى طاعة شهوته وتقهره على إرضائها بدون أن يبالي بسوء مغبة أو حسنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>