للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ افتح لدعائنا باب القبول والإجابة وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيع المسلمين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلى الله على مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

ثُمَّ اعْلَمْ وفقني الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المسلمين أنه يسن لمن أراد النكاح أن يتخَيْر ذات الدين لحديث أَبِي هُرَيْرَةِ مرفوعاً: ((تُنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) . متفق عَلَيْهِ. وأن تَكُون ذات عقل لا حمقي جاهلة لأن النكاح يراد للعشرة الحسنة ولا تصلح العشرة مَعَ الحمقاء ولا يطيب معها عيش وَرُبَّمَا تعدى ذَلِكَ إلى ولدها وقَدْ قيل: اجتنبوا الحمقاء فإن ولدها ضياع وصحبتها بَلاء ولا ينفع فيها العلاج. وقديماً قيل:

... لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ ... إِلا الْحَمَاقَةَ أَعْيتْ مَنْ يُدَاوِيهَا ... ????

????آخر: ... إِنَّ الرِّجَال إِذَا لَمْ يَحْمِهَا رَشَدٌ ... مِثْلُ النِّسَاءِ عَرَاهَا الْخُلْفُ وَالْخَلَفُ ... ????

???? ... أَِلا تَرَى جَمْعَ مَا لا عَقْلَ يُسْنِدُهُ ... جَمْعَ المؤنثِ زَيْدَ التَّاءِ وَالأَلِفُ ... >?

????

???? وأن تَكُون الزوجة من بيت معروف بالقناعة لأنه مظنة دينها وقناعتها ويستحب أن تَكُون جميلة لأنه أسكن لنفسه وأغض لبصره وأكمل لمودته ولذلك جاز النظر إليها قبل النكاح.

وعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فَقَالَ له النَّبِيّ ?: ((انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)) . رواه الخمسة إِلا أبو داود وعن جابر قال: سمعت رسول الله ?: يَقُولُ: ((إذا خطب أحدكم المرأة فَقَدِرَ أن يرى منها بعض ما يدعو إلى نكاحها فليفعل)) . رواه أَحَمَد وَأَبُو دَاود.

وعن موسى بن عَبْد اللهِ عن أبي حميد أو حميدة قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: ((إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عَلَيْهِ أن ينظر منها إذا كَانَ إنما ينظر إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>