للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَجُدَّا لِدَارٍ لا يَزُولُ نَعِيمُهَا

بِهَا الْحُسْنُ وَاللَّذَاتُ وَالْمُلْكُ وَالْبَقَا

وَلُقْيَا حِسَانٍ نَاعِمَاتٍ مُنَعَّمٌ

بِهِنَّ سَعِيدٌ سَعْدَ ذَلِكَ مَنْ لَقَا

كَوَاعِبَ أَتْرَابٍ زَهَتْ فِي خِيَامِهَا

بِظِلٍّ نَعِيمٍ قَطُّ مَا مَسَّهَا شَقَا

كَدُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَبَيْض نَعَامَةٍ

كَشَاهَا الْبَهَا وَالنُّورُ وَالْحُسْنُ رَوْنَقَا

تُغَنِّي بِمَا لَمْ تَسْمَع الْخَلْقُ مِثْلَهُ

وَقَدْ حَبَّرَتْ صَوْتًا رَخِيمًا مُشَوَّقَا

غِنَاهُنَّ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَقَطُّ مَا

نَبِيدُ وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا شَقَا

وَلا سَخَطٌ وَالرَّاضِيَاتُ بِنَا الْمُنَى

فَطُوبَى لِمَنْ كُنَّا لَهُ مِنْ أُولِي التُّقَى ... >?

وَاللهُ أَعْلَمُ وصلى الله على مُحَمَّد وآله وسلم.

فَصْلٌ

(في ذِكْرِ بَعْضِ أَحْوالِ يَوْمِ القِيَامَةِ)

(والرَّدِّ عَلَى مَنْ َأَنْكَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ)

عباد الله قَدْ سبق ذكر الموت وأحوال الميت في سكراته وفتنة القبر وسؤال مُنكر ونكير وعذاب القبر ونعيمه وخطر من كَانَ مسخوطًا عَلَيْهِ وأعظم من ذَلِكَ الأخطار التي بين يديه من نفخ الصور والبعث والنشور والعرض على الجبار والسؤال عن الدقيق والجليل ونصب الميزان لمعرفة المقادير.

<<  <  ج: ص:  >  >>