للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَيَا أَخَا المَالِ لاَ تَرْكَنْ لِكَثْرَتِهِ

فَالْمَالُ كَالمَاءِ كَرَّارٌ وَفَرَّارُ

وَالجًاهُ ضَيْفٌ وَعُقْبَي الضَّيْفِ رِحْلَتُهُ

وإِنْ دَعَتْهُ لِطُولِ المُكْثِ أَوْطَارُ

وَاضْرَعْ إِلي اللهِ يَا مَنْ بَاتَ فِي سَعَةٍ

مِنْ نِعْمَةِ اللهِ إِنَّ الدَّهْرَ دَوَّارُ

ونِعْمَةُ اللهِ تأْتِي طَيَّ رَحْمَتِهِ

كَمَاطِرِ غَيْثُهُ الهَطَّالُ مِدْرَارُ

لَكِنَّمَا الغَيُّ والطُّغْيَانُ يَنْقُصُهَا

فَمَا تَهَنَّى بِهَا فِي الكَوْنِ كُفَّارُ

وإِنْ تَقُلْ إِنَّ أَهْلَ البَغْيَ فِي نِعَمٍ

فَرَكْبُهُمْ فِي طَرِيْقِ الغَمِّ سَيَّارُ

والغَافِلُونَ لَهُمْ فِي القَبْرِ مُزْعِجَةٌ

وَبَعْدَ فَصْلِ القَضَا عُقْبَاهُمُ النَّارُ ... >?

اللَّهُمَّ نَوَّرْ قُلُوبَنَا بِنُوْرِ الإِيمَانِ واشْرَحْ صُدُوْرَنَا واسْتُرْ عُيُوْبَنَا وأَمِّنْ خَْوفَنَا وَوَفِّقْنَا لاسْتِغْرَاقِ أَوْقَاتِنَا فِي البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ الّذِيْنَ لاَ خَوْفٌ عَلَيهِمْ ولاَ هُمْ يَحْزَنُون وآتِنَا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّارِ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيع المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَى مُحَمّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

(فصل)

قَال ابْنُ القّيم رَحِمَهُ اللهُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>