للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربعة لا تشنؤه من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظراً وأحسنهم قدراً له رفقاء يخصون به إذا قال استمعوا لقوله وإذا أمر تبادروا إلي أمره محفود – أي يطيعه أصحابه مسرعين – محشود – يجتمعون حوله.

اللَّهُمَّ ألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا لما وفقت له الصالحين من خلقك وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المسلمين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

" قصة أبي أيوب الأنصاري "

أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد الأنصاري، شهد بدراً والعقبة وروي مائة وخمسين حديثاً، مَاتَ بأرض الروم غازياً سنة ٥٢ هـ ودفن إلي أصل حصن بالقسطنطينية، وله قصة يحلو ذكرها.

بعد ما تآمرت قريش بدار الندوة علي قتل رسول الله ? وجَاءَ جبريل عَلَيْهِ السَّلام إلي رسول الله ? فأخبره بذَلِكَ وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك اللَّيْلَة.

وجَاءَ رسول الله ? إلي أبي بكر نصف النَّهَارَ في ساعة لم يكن يأتيه فيها متقنعاً فَقَالَ اخَرَجَ من عندك فَقَالَ إنما هم أهلك يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رسول الله ? إن الله قَدْ أذن لي في الْخُرُوج فَقَالَ أبو بكر الصحبة يَا رَسُولَ اللهِ، قال نعم فَقَالَ أبو بكر فخذ بأبي وأمي إحدى الراحلتين، فَقَالَ بالثمن، وأمر علياً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن يبيت تلك اللَّيْلَة علي فراشه ?.

ومضي رسول الله ? إلي بيت أبي بكر فخرجا من خوخة في بيت أبي بكر ليلاً، ومضي رسول الله ? وأبو بكر إلي غار ثور، فنسجت العنكبوت

<<  <  ج: ص:  >  >>