للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقتضيه الشرع، فإن مثل هَذَا لا يعد تكبراً لأنه إِذَا أهمله الإنسان لم يكن جديراً بالحكم إنما الكبر الممنوع هُوَ أن لا يبالي بِهمْ فلا يسمَعَ شكوي ضعيفهم ولا يسمح لَهُ بالدنو منه ليعبر عن مظالمه، أو يحقد عَلَى من توسع فِي الدفاع عن نَفْسه بما لا يرضيه، أو أعرض عن سماع النَّصِيحَة واستكبر عن الْعَمَل بالحق، فإنه فِي هذه الحال يكون متكبراً مذموماً ممقوتاً.

... لِكُلِّ بَنِي الدُّنْيَا مُرَادٌ وَمَقْصَدٌ

وَإِنَّ مُرَادِي صِحَّةٌ وَفَرَاغُ

لأَبْلُغَ فِي عِلْمِ الشَّرِيْعَةِ مَبْلَغاً

يَكُونُ بِهِ لِي فِي الجِنَانِ بَلاَغُ

ففِي مِثْلَ هَذَا فَلْيُنَافِسْ أُولِي النُّهَى

وَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا الغَرُوْرِ بَلاَغُ

فَمَا الفَوْزُ إلا فِي نَعِيْمٍ مُؤَبَّدٍ

بِهِ العَيْشُ رَغْدٌ وَالشَّرَابُ يُسِاغُ ... >?

اللَّهُمَّ إنَا نسألك العفو والعافية فِي ديننا ودنيانَا وأهلنا وأموالنا ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا وَجَمِيع المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وآله وصحبه أجمعين.

" موعظة "

عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ توعد اللهُ عباده الَّذِينَ يخالفون أمره ويعرضون عن مراقبته وينصرفون عن عبادته وذكره ويجترؤون عَلَى معاصيه بشديد غضبه وعَظِيم سخطه وحذرهم بأسه وانتقامه فما بال المُسْلِمِيْنَ بعد القرون الأولي ودخولهم فِي هذه الأزمان عمدوا إلي محارم الله فارتكبوها ومنهياته فاستباحوها ومأموراته فاجتنبوها ونبذوها وقطعوا الأسباب بينهم وبين خالقهم ورازقهم

<<  <  ج: ص:  >  >>