للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَبَاتَ وَمَا يُرَوَّعُ مِنْ زَوَالٍ

صَحِيْحَاً ثُمَّ أَصْبَحَ ذَا شِكَاتِ

فَبَاكَرهُ الطَّبِيْبُ فَرِيْعَ لَمَّا

رَآهُ لاَ يُجِيْبُ إَلى الدُّعَاةِ

فَلَوْ أَنَّ المُفَرِّطَ وَهُوَ حَيٌ

تَوْخَّى البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ

لَفَازَ بِغِبْطَةٍ وَأَصَابَ حَظَاً

وَلم يَغْشَ الامُوْرَ المُوْبِقَاتِ

فَيَالَكِ عِنَدَهَا عِظَةً لِحَيٍ

وَيَا لَكِ مِنْ قُلُوبٍ قَاسِيَاتِ

وَكُلُ أَخِي ثَرَاءٍ سَوْفَ يُمْسِي

عَدِيمَاً والجَمِيْعُ إِلى شَتَاتِ

كَأَنْ لم يُلْفَ شَيْءٌ مَا تَقَضَّى

وَلَيْسَ بِفَائِتٍ مَا سَوْفَ يَأْتِي ... >?

اللَّهُمَّ إنَا نعوذ بك من سوء الِقَضَاءِ وشماتة الأعداء، وعضال الداء، وخيبة الرجَاءَ وزَوَال النعمة وفجأة النقمة، ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا، وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

فَصْلٌ وللكبرعلاج قَدْ ذكره العلماء: أولاً أن يعرف الإنسان ربه ويعرف نَفْسهُ، فإنه إِذَا عرف ربه حق المعرفة علم أنه لا تليق العظمة والكبرياء إلا بِاللهِ، وإِذَا عرف نَفْسهُ علم أنه ضعيف ذليل لا يليق به إلا الخضوع لله والتواضع والذلة، قال الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>