للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بما آتاه ومن عَلَيْهِ بالتواضع.

... أَيَا لاَئِمِي مَالِي سِوَى البَيْتِ مَوْضِعٌ

أَرَى فِيه عِزاً إِنَّهُ لِي أَنْفَعُ

فِرِاشِي وَنَطْعِي فَرْوَتِي فَرَجِيْتِي

لِحَافِي وَأَكْلِيْ مَا يَسُدُ وَيُشْبِعُ

وَمَرْكُوْبِيَ الآنَ الأتَانُ وَنَجْلُهَا

لأَخَلاَقِ أَهْلِ الدِّيْنِ وَالعِلْمِ أَتْبَعُ

وَقَدْ يَسَرَ اللهُ الكَرِيْمُ بِفَضْلِهِ

غِنَى النَّفْسِ مَعَ شَيْءٍ بِهِ أَتَقَنَّعُ

أوْفِرُهُ لِلأَهْلِ خَوْفاً يَرَاهُمْ

عَدُوٌ بِعَيْشٍ ضَيِّقٌ فَيُشَنَّعُ

وَأصْبِرُ فِي نَفْسِي عَلَى مَا يَنُوْبُنِي

وَأَطْلُبُ عَفْوَ اللهِ فَالعَفْوُ أَوْسَعُ

وَمَا دُمْتُ أَرْضَى بِاليَسِيْرِ فَإِنَّنِي

غَنِيٌ لِغَيْرِ اللهِ مَا كُنْتُ أَخْضَعُ

وَرَبِّيَ قَدْ آتَانِي الصَّبْرَ وَالغِنَى

عن النَّاسِ فِي هَذَا لِيَ العِزُ أَجْمَعُ

وَقَدْ مَرَّ مِنْ عُمْرِي ثَلاَثٌ أَعُدُّهَا

وَسِتُونَ فِي رَوْضٍ مِنَ اللُّطْفِ أَرْتَعُ

وَوَجْهِيَ مِنْ ذُلِّ التَّبَذُلِ مُقْفِرٌ

مُقِلٌ وَمِنْ عِزِّ القَنَاعَةِ مُوْسَعُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>