للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} . وكثير من أولئك أهملوا التوكل عَلَى الله وتوكلوا عَلَى الشهادة المذكورة.

شِعْراً: ... سَعَى رِجَالٌ لِنَيْلِ الرِزْقِ واجْتَهَدُوْا ... لاَبُدَّ مِنْ سَبَبٍ للّرِزْقِ فِي الطْلَبِ

حُسْنُ الدُّعَاءِ مَفَاتِيْحُ الغِنَى وَعَلَى ... رَبِّ العِبَادِ إِجَابَاتُ المَطَالِيْبِ

أَتَطْلُبُ رِزْقَ اللهِ مِنْ عِنْدَ غَيْرِهِ

وَتُصْبِحُ منْ خَوْفِ العَوَاقِبِ آمِنَا

وَتَرْضَى بِصَرَّافٍ وَإِنْ كَانَ مُشّرِكاً

ضَمِيْناً وَلاَ تَرْضَى بِرَبِكَ ضَامِنَا

كَأَنَّكَ لم تقَرَأَ بِمَا فِي كِتَابِهِ

فَأَصْبِحْتَ مَنْحُولَ اليَقِيْنِ مُبَايِنَا ... >?

يشير إلي قول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا} وقوله: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} .

ومن أمعن نظره فِي النَّاس وسبرهم وَجَدَ ذَلِكَ بكثرة، ووَجَدَ عندهم من الطغيان والأبهة والكبر الشَيْء الكثير، يظهر ذَلِكَ عَلَى ألسنتهم وهيئاتهم نسأل الله العصمة لنا ولإخواننا المُسْلِمِيْنَ.

... بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الاجْبَالِ تَحْرِسُهُمْ

غُلْبُ الرِّجَالِ فَلم تَنْفَعْهُمْ القُلَلُ

واسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍ عن مَعَاقِلِهِمْ

إِلى مَقَابِرِهِمْ يَا بِئْسَ مَا نَزَلُوْا

نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدَمَا دُفِنُوا

أَيْنَ الاسِرَّةُ وَالتِيْجَانُ وَالحُلَلُ

أَيْنَ الوُجُوهُ الَّتِي كاَنَتْ مُحَجَّبَةً

مِنْ دُوْنِهَا تُضْرَبُ الاسْتَارُ وَالكِلَلُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>