للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَبَطْنِي بَدَا فِيه الرَّدَى ثُمَّ لَوْ تَرَى

دَقِيْقَ الثَّرَى فِي مُقْلَتِي يَتَهَرْوَلُ

أَعَيَنْايَ جُوْدَا بِالدُمُوعِ عَلَيْكُمَا

فَحُزْنِي عَلَى نَفْسِي أَحَقُ وَأَجْمَلُ

وَيَا مُدَّعِي حُبِي هَلُّمَ بِنَا إِذَا

... بَكَى النَّاسُ نَبْكِي لِلْفِرَاقِ وَنُهْمِلُ

دَعِي اللَّهْوَ نَفْسِي واذْكُرِي حُفْرَةَ البِلَى

وَكَيْفَ بِنَا دُوْدُ المَقَابِرِ يَفْعَلُ

إِلى اللهِ أَشْكُو لاَ إِلى النَّاسِ حَالَتِي

إِذَا صِرْتُ فِي قَبْرِي وَحِيْداً أُمَلْمَلُ ... >?

اللَّهُمَّ يا حي يا قيوم يا عَلَى يا عَظِيم أبرم لهذه الأمة أمرَ رشد يعز فِيه أَهْل طَاعَتكَ ويذل فِيه أَهْل معصيتك ويؤمر فِيه بالمعروف وينهي فِيه عن الْمُنْكَر اللَّهُمَّ بارك فِي أعمارنا وأصلح أعمالنا ونياتنا وذرياتنا وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

" موعظة "

عِبَادَ اللهِ: من عِبَادِ اللهِ من ترونه سيء الخلق، عنيفاً شرساً فِي كُلّ حال إن قال فعنف قوله ينطق بالكلمة فلعنفها تحدث من الشر ما لا يحكيه المقال إن مثل هَذَا لا تطول معه عشرة نساء ولا صداقة رِجَال ولا يجد قلباً يعطف عَلَيْهِ ولَوْ كَانَ فِي أشد الأحوال ولَوْ قيل لك إن البهائم تنفر منه لعنفه وشراسته فصدِّق هَذَا المقال وللناس عذر واضح فِي نفورهم من هَذَا العنيف السيء الأخلاق ولا لوم عَلَيْهمْ إِذَا فارقوه الفراق الَّذِي لَيْسَ بعده من تلاق فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>