للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمْ

(خاتمة، وصية، نصيحة)

اعْلم وفقنا الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المُسْلِمِيْنَ لما يحبه الله ويرضاه أن مِمَّا يجب الاعتناء به حفظاً وعملاً كلام الله جَلَّ وَعَلا وكلام رسوله ?.

وأنه ينبغي لمن وفقه الله تعالى أن يحث أولاده عَلَى حفظ القرآن وما تيسر من أحاديث النَّبِيّ ? المتفق عَلَى صحتها عنهُ كالبخاري ومسلم.

ومن الفقه مختصر المقنع ليتيسر لَهُ استخراج المسائل ويجعل لأولاده ما يحثهم عَلَى ذلك.

فمثلاً يجعل لمن يحفظ القرآن عَلَى صدره حفظاً صحيحاً عشرة آلاف أو أزيد أو أقل حسب حاله فِي الغني.

ومن الأحاديث عقود اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عَلَيْهِ الإمامان البخاري ومسلم، يجعل لمن يحفظ ذَلِكَ ستة آلاف (٦٠٠٠) .

فإن عجزوا عن حفظها فالعمدة فِي الْحَدِيث يجعل لمن حفظها ثلاثة آلاف (٣٠٠٠) أو الأربعين النووية ويجعل لمن حفظها ألفاً (١٠٠٠) .

ويجعل لمن يحفظ مختصر المقنع فِي الفقه ألفين (٢٠٠٠) من الريالات فالغيب سبب لحفظ المسائل وسبب لسرعة استخراج ما أريد من ذَلِكَ وما أشكل معناه أو يدخلهم فِي مدارس تحفيظ القرآن والسنة هِيَ مدارس التعليم العالي الممتاز الباقي النافع فِي الدُّنْيَا والآخرة أو يدخلهم فِي حلقات تحفيظ القرآن الكريم الموجودة فِي المساجد.

فمن وفقه الله لذَلِكَ وعمل أولاده بذَلِكَ كَانَ سبباً لحصول الأجر من الله وسبباً لبرهم به ودعائهم لَهُ إِذَا ذكروا ذَلِكَ منه ولعله أن يكون سبباً مباركاً يعمل به أولاده مَعَ أولادهم فيزيد الأجَر لَهُ ولهم نسأل الله أن يوفق الجَمِيعَ لحسن النِّيةِ أنه القادر عَلَى ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>