للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلِلَّهِ دَرُّ العَارِفِ النَّدْبِ إِنَّهُ ... تِسْحُّ لِفَرْطَ الوَجْدِ أَجْفَانُهُ دَمَا

يُقِيْمُ إِذَا مَا اللَّيْلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ ... عَلَى نَفْسِهِِ مِنْ شِدّةِ الخَوْفِ مَأْتَمَا

فَصِيْحاً إِذَا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ رَبِّهِ ... وَفِي مَا سِوَاهُ فِي الوَرَى كَانَ مُعْجَمَا

وَيَذْكُرُ أَيَّاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ ... وَمَا كَانَ فِيها مِنْ الجَهَالَةِ أجْرَمَا

فَصَارَ قَرْيْنَ الهَمِّ طُوْلَ نَهَارِهِ ... وَيَخْدِمُ مَوْلاَهُ إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا

يَقُولُ إِلَهِي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي ... كَفَى بِكَ لِلرَّاجِيْنَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا

فأَنْتَ الَّذِي غَذَّيْتَنِي وَكَفَلْتَنِي ... وَمَا زِلْتَ مَنَّانَاً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا

آخر: ... سَبِيْلُ الخَلْقِ كُلِّمِ الفَنَاءُ ... ... فَمَا أَحَدٌ يَلُوْمُ لَهُ البَقَاءُ

يُقْرِّبُنَا الصَّبَاحُ إِلى الْمَنَايَا ... وَيُدنِينَا إِليْهِنَّ المَسَاءُ

أَتَأْمَلُ أَنْ تَعِيْشَ وَأَيُّ غُصْنٍ ... عَلَى الأيَّامِ طَالَ لَهُ النَّمَاءُ

تَرَاهُ أَخْضَرَ العِيْدَانِ غَضًّا ... فَيُصْبِحُ وَهُوَ مُسْوَدُّ غُثَاءُ

وَجَدْنَا هَذِهِ الدُّنْيَا غَرُوْراً ... مَتَى مَا تُعْطَ يُرْتَجَعُ العَطَاءُ

فَلاَ تَرْكَنْ إِلَيْهَا مُطْمَئِنّاً ... فَلَيْسَ بِدَائِمٍ مِنْهَا الصَّفَاءُ

اللَّهُمَّ نور قلوبنا بنور الإيمان وثبتنا عَلَى قولك الثابت، فِي الحياة الدُّنْيَا وفِي الآخرة، ويسرنا لليسري وجنبنا للعسري، وَاجْعَلْنَا هداة مهتدين وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

الحكمة كالجواهر فِي الصدف فِي قعور البحار، فلا تنال إلا بالغواصين الحذاق.

العاقل لا تدعه عيوبه يفرح بما ظهر من محاسنه.

النصح بين النَّاس تقريع.

إعادة الاعتذار تذكير للذنب وما عفا عن الذنب من وبخ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>