للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... يَا نَفْسُ مَا هِيَ إِلا صَبْرُ أَيَّامِ ... كَأَنَّ مُدَّتَهَا أَضْغَاثُ أَحْلامِ

يَا نَفْسُ جُوزِي عَنِ الدُّنْيَا مُبَادَرَةً ... وَخَلِّ عَنْهَا فَإِنَّ الْعَيْشَ قُدَّامِ

آخر: ... تَقْنَ اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَا لَذَّتَهَا ... مِن الْحَرَامِ وَيَبْقَى الإثْمُ وَالْعَارُ

تَبْقَى مَغَبَّةُ وُسُوءٍ مِنْ تَطَلُّبِهَا ... لا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ

آخر: ... بَنِي الدُّنْيَا أَقِلُوا الْهَمَّ فِيهَا ... فَمَا فِيهَا يَؤُولُ إِلَى الْفَوَاتِ

بِنَاءٌ لِلْخَرَابِ وَجَمْعُ مَالٍ ... لِيَفْنَى وَالتَّؤالُدُ لِلْمَمَاتِ

اللَّهُمَّ وفقنا للإستعداد لما أمامنا واهدنا سبيل الرشاد ووفقنا للعمل الصالح ليوم المعاد واغفر لنا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلمين الأحياء مِنْهُمْ والمَيتين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

(فَصْلٌ)

وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» . فَقَالَ رجل: يَا رَسُولَ اللهِ أنصره إذا كَانَ مظلومًا؛ أفرَأَيْت إن كَانَ ظالمًا كيف أنصره؟ قال: «تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذَلِكَ نصره» . رواه البخاري.

فالمظلوم في حقه أو ماله يمنع عَنْهُ الظلم ويرفع عَنْهُ الحيف بكل ما يستطاع من الوسائل والقصد أن تَكُون ايد مَعَ يد المظلوم حتى يأخذ حقه وأما نصر الظَالِم فمنعه عن الظلم فإن أراد استلاب مال حلت بينه وبينه وأخذت بيده.

وإن أراد البطش ببريء ضربت على يده إن كانت يدك أقوى من يده وتراعي الحكمة لئلا ينقلب ظالمًا لك وإن كانت النَّصِيحَة رادعة

<<  <  ج: ص:  >  >>