للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلا بما كسبت أيدينا قال تَعَالَى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} الآيَة. عباد الله إن غلاء الأسعار، وانتشار الأمراض، وما رأيتم من الفتن والتعقيد في الممتلكات والتقاطع والعقوق ما هُوَ وَاللهِ إِلا جزاء عملنا وما هُوَ إِلا قليل من كثير فقَدْ تمادينا في المعاصي والله يغار على أوامره أن تجتنب ومحارمه أن ترتكب قال صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «لا أحد أغير من الله» . الْحَدِيث.

تَيَقَنْتُ أَنِّي مُذْنِبٌ وَمُحَاسِبْ

وَلَمْ أَدْرِ هَلْ نَاجٍ أَنَا أَوْ مُعَاقَبُ

وَمَا أَنَا إِلا بَيْنَ أَمْرَيْنِ وَاقِفٌ

فَإِمَّا سَعِيدٌ أَمْ بِذَنْبِي مُطَالَبُ

وَقَدْ سَبَقْتَ مِنِّي ذُنُوبٌ عَظِيمَةٌ

فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا تَكُونُ الْعَوَاقِبُ

فَيَا مُنْقِذِ الْغَرْقَى وَيَا كَاشِفَ الْبَلا

وَيَا مَنْ لَهُ عِنْدَ الْمَمَاتِ مَوَاهِبُ

أَغِثْنَا بِغُفْرَانٍ فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ

مُجِيبًا لِمَنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَذَاهِبُ ... >?

اللَّهُمَّ أحينا في الدُّنْيَا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين واغفر لنا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلمين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

(فَصْلٌ)

وعن عَبْد اللهِ بن الزبير بن العوام رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: لما نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال الزبير

<<  <  ج: ص:  >  >>