للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنِّي عَنْ نَدْبِ الأَحِبَّةِ سَاكِتُ ... وَإِنْ كَانَ قَلْبِي بِالأَسَى يَتَكَلَّمُ

وَقَالَ آخر مَاتَ له طفل:

فَإِنْ كُنْتَ تَبْكِيهِ طَلابًا لِنَفْعِهِ ... فَقَدْ نَالَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ مُسَارِعًا

وَإِنْ كُنْتَ تَبْكِي أَنَّهُ فَاتَ عَوْدُهُ ... عَلَيْكَ بِنَفْعِ فَهُوَ قَدْ صَارَ شَافِعًا

آخر: ... جَاوَرْتُ أَعْدَائِي وَجَاوَرَ رَبِّهُ ... شَتَّانَ بَيْنَ جَوَارِهِ وَجِوَارِي

اللَّهُمَّ يا حي يا قيوم يا من لا تأخذه سنة ولا نوم يا ذا الجلال والإكرام يا واحد أحد يا فرد صمد يا بديع السماوات والأَرْض نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين وأن تعلى كلمة الحق والدين وأن تشمل بعنايتك وتوفيقك كُلّ من نصر الدين وأن تملأ قلوبنا بمحبتك ومحبة رسلك وأوليائك وأن تلهمنا ذكرك وشكرك وأن تأخذ بنواصينا إلى ما ترضاه وأن ترزقنا الاستعداد لما أمامنا وأن تهون أمر الدُّنْيَا عَلَيْنَا وأن تغفر لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلمين الأحياء مِنْهُمْ والمَيتين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

(فَصْلٌ) في تحريم القتل وإثُمَّ القاتل

اعْلَمْ وفقنا الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المسلمين أن القتل من أكبر الكبائر وأعظم الذُّنُوب وأشد الآثام بل هُوَ أغلظها جميعًا بعد الإشراك بِاللهِ وما زال النَّاس مُنْذُ تكونوا جماعات وظهر فيما بينهم تعارض الرغبات والشهوات وتمكنت بها في النُّفُوس بواعث التعدي يرون أن جريمة القتل من أكبر الجرائم وَذَلِكَ أنها سلب لحياة المجني عَلَيْهِ بغير حق وتيتيم لأولاده وترميل لنسائه وحرمان لأهله وأقاربه وإضاعةً لحقوقه،

<<  <  ج: ص:  >  >>