للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرء وعقله وخلقه وطبعه وتفسد الأمزجة حتى جعلت خلقًا كثيرًا مجانين، وتورث من مهانة آكلها ودناءة نَفْسهُ وغير ذَلِكَ.

فضررها من بعض الوجوه أعظم من الخمر ولهَذَا قال الْفُقَهَاء: إنه يجب فيها الحد كما يجب في الخمر، والسكر منها حرام باتفاق المسلمين.

ومن استحل ذَلِكَ وزعم أنه حلال فإنه يستتاب فإن تاب وإِلا قتل مرتدًا لا يصلى عَلَيْهِ ولا يدفن في مقابر المسلمين.

إِلَى كَمْ ذَا التَّمَادِي بِالدَّسَائِسْ ... وَأَنْتَ بِحَمْأَةِ الْبُهْتَانِ غَاطِسْ

تُسَاعِدُ كُلَّ نَمَّامٍ بِإِفْكٍ ... وَتَغْتَالُ الأَكَارِمَ وَالأَوَانِسْ

تُسَابِقُ كُلَّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ... بِمَا تُبْدِيهِ مِنْ فِتَنِ الْوَسَاوِسْ

أَضَعْتَ الْعُمْرَ فِي زُورٍ وَوِزْرٍ ... وَلَهْوٍ مَعَ ذَوِي الْغَدْرِ الأَبَالِسْ

فَعَجِّلْ بِالْمَتَابِ لِنَيْلِ عَفْوٍ ... لِتُحْبَى مِنْ جَنَا مَا أَنْتَ غَارِسْ

وصلى الله على مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فصل في بعض مضار الخمر

ونسوق إليك نموذجًا من مضار الخمر مِمَّا ذكره الْعُلَمَاء والأطباء:

١- أنها فساد في الدين.

٢- أنها فساد في الأَخْلاق.

٣- أنها فساد في العقل.

٤- أنها فساد في الجسم تحطم قوته وتهدم بنيته وتسقم الجسد.

٥- أنها فساد في الذرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>