للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... صَاحِبُ أَخَا الدِّينِ كَيْ تَحْظَى بِصُحْبَتِهِ ... فَالطَّبْعُ مُكْتَسَبٌ مِنْ كُلِّ مَصْحُوبِ

كَالرِّيحِ آخِذَةٌ مِمَّا تَمُرُّ بِهِ ... نَتْنًا مِنَ النَّتْنِ أَوْ طِيبًا مِنَ الطِّيبِ

وختامًا فعلى الإنسان أن يتعاهد أبناءه، وكذلك على المعلم أن بتعاهد الطلاب بالنصح والتحذير من هذا الوباء الفتاك، وعليه أن يراقبهم في كل وقت، وبالأخص في أوقات الفراغ، وأن يحرص كل الحرص على أنهم لا يتصلون بمن يشرب الدخان ليحفظ عليهم صحتهم وراحتهم، ويدفع عنهم شر هذا المرض ويصون أموالهم عن الضياع حتى إذا عقلوا عرفوا لوليهم ذلك الجميل الذي أسداه إليهم.

تُعَالِجُ بِالتَّطَبُّبِ كُلِّ دَاءٍ ... وَلَيْسَ لِدَاءِ ذَنْبِكَ مِنْ عِلاجِ

سِوَى ضَرَعٍ إِلَى الرَّحْمَن ِمَحْضٍ ... بِنِيَّةِ خَائِفٍ وَيَقِينِ رَاجِ

وَطُولِ تَهَجُّدٍ بِطُلابٍ عَفْوٍ ... بِلَيْلٍٍ مُدْلِّهِمِ السِّتْرِ دَاجِ

وَإِظْهَارِ النَّدَامَةِ كُلَّ وَقْتٍ ... عَلَى مَا كُنْتُ فِيهِ مِن اعْوِجَاجِ

لَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ غَدًا عَظِيمًا ... بِبُلْغَةِ فَائِزٍ مَسْرُورِ نَاجِ

اللهم يا هادي المضلين ويا راحم المذنبين، ومقيل عثرات العاثرين، نسألك أن تلحقنا بعبادك الصالحين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

(فَصْلٌ)

سئل الشيخ عبد الله بن محمد رحمه الله عن التنباك الذي اعتاد شربه كثير من الناس؟ فأجاب رحمه الله: لا ريب أن الله تعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم، وهي من خصائصه التي خصه الله بها من بين الأنبياء، كما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ذكر خصائصه: «وأوتيت جوامع الكلم» . وهي أن يقول الكلمات اليسيرة، الجامعة لأحكام كثيرة، لا تعد ولا تحصى، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>