للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. إِلَهِي أَجِرْنَا مِنْ عَظِيمِ ذُنُوبِنَا ... وَلا تُخْزِنَا وانْظُرْ إِلِيْنَا بِرَحْمَةِ

وَخُذْ بِنَواصِينَا إِليكَ وَهَبْ لَنَا ... يَقِينًا يَقينًا كُلَّ شَكٍ وَرِيبَةِ

إِلَهِي اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَخُذْ بِنَا ... إلى الحَقِّ نَهْجًا فِي سَواء الطَّريقَةِ

وَكُنْ شُغْلَنَا عَنْ كُلِّ شُغْلِ وَهَمَّنَا ... وَبُغْيتَنَا عن كُلِّ هَمٍّ وَبُغْيَةِ

وَصَلَّ صَلاةً لا تَنَاهَى عَلى الذي ... جَعَلْتَ بِهِ مِسْكًا خِتَامَ النُّبوَّةِ

اللَّهُمَّ انْهَجْ بِنَا مَنَاهِجَ الْمُفْلِحِين وأَلْبِسْنَا خِلَعَ الإِيمَانِ والْيَقِينَ وَخُصَّنَا مِنْكَ بالتَّوْفِيقِ الْمُبِين وَوَفِّقْنَا لِقَوْلِ الْحَقِّ وإتَّبَاعِهِ وَخَلَّصْنَا مِنْ الْبَاطِل وابْتِدَاعِهِ وَكَنْ لَنَا مَؤَيِّدًا وَلا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عَلَيْنَا يَدًا وَاجْعَلْ لَنَا عَيْشًا رَغَدًا وَلا تُشْمِتْ بِنَا عَدوًّا وَلا حَاسِدًا وَارْزُقْنَا عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَفَهْمًا ذَكِيًّا وَطَبْعًا صَفِيًّا وَشِفًا مِنْ كُلّ دَاءٍ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

٣١ - كتاب الزكاة

ويبحث في:

١- الأموالِ التي تجب فيها الزكاة.

٢- نِصابِ الزكاة.

٣- مَصارفِ الزكاة.

٤- تعريفِ أهلِ الزكاةِ وبيانِ مِقدارِ ما يعطاهُ كلُّ صِنْف.

١- الأموالِ التي تجب فيها الزكاة:

اعْلَمْ - رَحِمَك الله - أن اللهَ سبحانَهُ وَتَعَالى أَوْجَبَ على المؤمنين أصحابِ الأموالِ الزَّكويَّةِ زكاةً لِمن ذَكَرَهُمْ اللهُ في كتابِهِ، وقَسَّمها بَيْنَهُم وَرَتَّبَ الثوابَ عَلَى أدائِها، والْعِقَابَ على مَنْعِها، وقَرَنَها بالصلاةِ في مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ من كِتَابِهِ، تَعْظِيمًا لِشَأنِهَا، وَتَنْبِيهًا بِذِكْرِهَا، وَحَثًّا عَلى أَدَائِها لِتَطْهِيرِ النَّفس ِمِن دَرَنَ الشُّحِ وَالْبُخْلِ، ودَفعِ النَّفْسِ إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>