للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. أَوَ مَا تَرَى الدُّنْيَا وَمَصْرَعَ أَهْلِهَا

فَاعْمَلْ لِيَوْمِ فِرَاقِهَا يَا خَائِنُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لا أَبَا لَكَ فِي الذي

أَصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيْرِكَ خَازِنُ

يَا عَامِرَ الدُّنْيَا أَتَعْمُرُ فِي الذِي

لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَعَ المَنِيَّةِ سَاكِنُ

المَوْتُ شَيْءٌ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ

حَقٌّ وَأَنْتَ بِذِكْرِهِ مُتَهَاوِنُ

إِنَّ المَنِيَّةِ لا تُؤامِرُ مِنْ أَتَتْ

فِي نَفْسِهِ يَوْمًا وَلا تَسْتَأْذِنُ ... >?

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِدُعَائِنَا بَابَ القَبُولِ والإِجَابَةِ، وَوَفِّقْنَا لِلتَّوْبَة النَّصُوحِ وَالإِنَابَةِ وَثَبَّتْ مَحَبَّتكَ في قُلُوبِنَا تَثْبِيتَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ وَألْهِمْنَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَثَبِّتْنَا عَلَى قَوْلِكَ الثَّابِتَ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

وَمِنْ عَلامَاتِ السَّاعَةِ العُظْمَى المَسِيحُ عِيسَى بنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَنُزُولهُ ثَابِتٌ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ الأُمَّةِ، أَمَّا الكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} أي ليُؤْمِنَنَّ بِعِيسَى قَبْلَ مَوْتِ عِيسِى، وَذَلِكَ عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ آخِرَ الزَّمَانِ، حَتَّى تَكُونَ المِلَّةُ وَاحِدَةٌ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>