للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَصَرِ، وَكَالبَرْقِ الخَاطِفِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَأْجَاوِدْ الخَيْلِ، وَمَنْ عَدَا هَذَيْنِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالكُفَّارِ يُحَاسَبُونَ، وَتُعْرَضُ أَعْمَالُهم عَلَى المَوَازِينِ.

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} : إِنَّهُ يَحْشُرُ الخَلائِقَ كُلَّهُم يَوْمَ القِيَامَةِ، البَهَائِمِ وَالدَّوَابِ وَالطَّيْرِ وَكُلِّ شَيْءٍ، فَيَبْلُغُ مِنْ عَدْلِ اللهَ يَوْمَئِذٍ أَنْ يَأْخُذُ لِلْجَمَّاءِ مِنَ القَرْنَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: كُونِي تُرَابًا، فلذلِكَ {يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً} فَتَفَكَّرْ فِي صَحِيفَتِكَ، وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ خَشْيَةَ أَنْ تَخْرُجَ مَمْلُوَءةً بِالسَّيِّئَاتِ. وَاللهُ أَعْلَمْ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

... عَلامَةُ صِحَّةٍ لِلْقَلْبِ ذِكرٌ

لِذِي العَرْشِ المُقَدَّسِ ذِي الجَلالِ

وَخِدْمَةُ رَبِّنَا فِي كُلِّ حَالِ

بِلا عَجْزٍ هُنَالِكَ أَوْ كَلالِ

وَلا يَأْنَسْ بِغَيْرِ اللهِ طُرًا

سِوَى مَنْ قَدْ يَدُلُّ إِلَى المَعَالي

وَيَذْكُرُ رَبَّهُ سِرًا وَجَهْرًا

وَيُدْمِنُ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ حَالِ

وَفِيهَا وَهُوَ ثَانِيها إِذَا مَا

يَفُوتُ الوِرْدُ يَوْمًا لاشْتِغَالِ

فَيَأْلَمُ لِلْفَوَاتِ أَشَّدَ مِمَّا

يَفُوتُ عَلَى الحَرِيصِ مِنَ الفِضَالِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>