للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا شربه قطع أمعاءه، حتى يخَرَجَ من دبره، وفي صحيح مسلم عن جابر عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن لله عهدًا لمن شرب المسكرات ليسقينه من طينة الخبال» . قالوا: يا رسول الله ما طينة الخبال؟ قال: «عرق أهل النار أو عصارة أهل النار» .

وخرج الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مَاتَ مدمن خمر، سقاه الله من نهر الغوطة، قيل: ما نهر الغوطة، قال: نهر يخَرَجَ من فروج المومسات، يؤذي أَهْل النار نتن فروجهم» .

وعن أبي سعيد عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قول الله تَعَالَى: {كَالْمُهْلِ} قال: «كعكر الزيت، فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه» ، وَقَالَ عطية: سئل ابن عباس عن قوله تَعَالَى: {كَالْمُهْلِ} قال: غليظ كردي الزيت، وَقَالَ الضحاك: أذاب ابن مسعود فضة من بيت الْمَال، ثُمَّ أرسل إلى أَهْل المسجد، فَقَالَ: من أحب أينظر إلى المهل فلينظر إلى هَذَا.

وخرج الطبراني من طَرِيق تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو أن غربًا من حميم جهنم جعل في وسط الأَرْض، لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب» .

أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي ... أَشَدَّ مِن الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا

إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ ... عَنِيتٌ وَسَوَّاقٌ يَقُودُ الْفَرَزْدَقَا

أَسَاقُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ مُسَرْبَلاً ... سَرَابِيلَ قُطْرَانٍ لِبَاسًا مُحَرِّقًا

إِذَا شَرِبُوا فِيهَا الصَّدِيدَ رَأَيْتَهُمْ ... يَذُوبُونَ مِنْ حَرِّ الصَّدِيدِ تَمَزُّقَا

شِعْرًا:

أَفْنَى شَبَابَكَ كَرُ الطَّرْفِ وَالنَّفَسِ

فَالْمَوْتُ مُقْتَرِبٌ وَالدَّهْرُ ذُو خَلَسِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>