للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين من حديث عَبْد اللهِ بن قيس قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلْعَبْدِ المُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَة طُولُهَا سِتُّونَ مِيلاً لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهمْ لا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا» . وأخَرَجَ ابن أبي الدُّنْيَا عن سعيد بن جبير: إن شهوته لتجري في جسده سبعين عامًا يجد اللذة ولا يلحقهم بذَلِكَ جنابة فيحتاجون إلى التطهير ولا ضعف ولا انحلال قوة، وطؤهم وطء التذاذ، نعيم لا آفة فيه بوجه من الوجوه. وأخَرَجَ أبو نعيم قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يستطع نور في الْجَنَّة فيرفعون رؤوسهم فإذا هُوَ من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها» . وإلى هَذَا أشار الشاعر:

شِعْرًا:

فَلَوْ أَنَّ حُورًا فِي الدَّيَاجِي تَبَسَّمَتْ

تَجَلَّى دُجَى الظَّلْمَاءِ فِي الأَرْضِ نُورُهَا

وَلَوْ مُزِجَ الْمَاءُ الأُجَاجُ بِرِيقِهَا

لأَصْبَحَ عَذْبًا سَلْسَبِيلاً بِحُورُهَا ... >?

آخرُ:

... يَا عَاشِقًا لِلْغَوَانِي مُغْرَمًا بِهَوَى

دَارِ الْغُرُورِ وَعَيْشٍ شِيبَ بِالْكَدَرِ

إِنَّ الْغَوَانِي الْحِسَانَ الْحُورَ مَسْكَنُهَا

دَارُ السُّرُورِ عَلَى فُرشٍ عَلَى السُّرُرِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>