للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُمْ خبر عجيب، وعندهم الخبر العجيب، بِهُمْ قام الْكِتَاب وبه قاموا، وبهم من نطق الْكِتَاب، وبه نطقوا، وبهم علم الْكِتَاب وبه علموا فلَيْسَ يرون نائلاًَ مَعَ ما نالوا ولا أمانَا دون ما يرجون ولا خوفًا دون ما يحذرون. رواه الإمام أَحَمَد.

[قصص ومواعظ رائعة ومطالب عالية]

عن عمارة بن خزيمة الأنصاري أن عمه حدثه وَهُوَ من أصحاب النَّبِيّ ? أن النَّبِيّ ? ابتاع فرسًا من أعرابي فاستتبعه النَّبِيّ ? ليقضيه ثمن فرسه.

فأسرع النَّبِيّ ? المشي وأبطأ الأعرابي. فطفق رِجَال يعترضون الأعرابي فيساومون بالفرس ولا يشعرون أن النَّبِيّ ? ابتاعه.

حتى زَادَ بَعْضهمْ الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الَّذِي ابتاعه النَّبِيّ ?.

فنادى الأعرابي النَّبِيّ ? فَقَالَ: إن كنت مبتاعًا هَذَا الفرس فابتعه وإِلا بعته.

فقام النَّبِيّ ? حين سمَعَ نداء الأعرابي فَقَالَ: «أو لَيْسَ قَدْ ابتعته منك» ؟ قال الأعرابي: لا وَاللهِ ما بعتك.

فَقَالَ النَّبِيّ ?: «بلى قَدْ ابتعته منك» فطفق النَّاس يلوذون بالنَّبِيّ ? والأعرابي وهما يتراجعان فطفق الأعرابي يَقُولُ: هَلُمَّ شهيدًا يشهد أني بايعتك؟

فمن جَاءَ من المسلمين قال للأعرابي: ويلك إن النَّبِيّ ? لم يكن ليَقُولُ إِلا حقًا.

حتى جَاءَ خزيمة فاستمَعَ لمراجعة النَّبِيّ ? ومراجعة الأعرابي وطَفِقَ الأعرابي يَقُولُ: هَلُمَّ شهيدًا أني بايعتك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>