للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُمْ الذِينَ قَدْ أَكْثَرُوا مِنْ ذِكْرِهِ

فِي السِّرِّ وَالإِعْلانِ وَالأَحْيَانِ

يَتَقَرَّبُونَ إِلى الْمَلِيكِ بِفِعْلِهِمْ

طَاعَاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلْعِصْيَانِ

فَعْلُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُمْ

مَعْ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ وَالنُّقْصَانِ

صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا

شَوْقًا إِلى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَانِ

نَزَلُوا بِمَنْزِلَةِ الرِّضَى فَهُمُوا بِهَا

قَدْ أَصْبَحُوا فِي جُنَّةِِ وَأَمَانِ

شَكَرُوا الذِي أَوْلَى الْخَلائِقَ فَضْلَهُ

بِالْقَلْب وَالأَقْوَالِ وَالأَرْكَانِ

صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أَمُورِهِمْ

مَعْ بَذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَانِ

عَبَدُوا الإِلهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ

فَتَبَوَّءوُا فِي مَنْزِلِ الإِحْسَانِ

نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِمْ

بِالْعِلْمِ وَالإِرْشَادِ وَالإِحْسَانِ

صَحِبُوا الْخَلائِقَ بِالْجُسُومِ وَإِنَّمَا

أَرْوَاحُهُمْ فِي مَنْزِلٍ فَوْقَانِي

<<  <  ج: ص:  >  >>