للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هِيَ الدَّارُ دَارُ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْعَنَا

سَرِيعٌ تَقْضِيهَا وَشِيكٌ زَوَالُهَا

مَيَاسِرُهَا عُسْرٌ وَحُزْنٌ سُرُورُهَا

وَأَرْبَاحُهَا خُسْرٌ وَنَقْصٌ كَمَالُهَا

إِذَا أَضْحَكَتْ أَبْكَتْ وَإِنْ رَامَ وَصْلَهَا

غَبِيٌ فَيَا سِرْعَ انْقِطَاع وِصَالِهَا

فَأَسْئَلُ رَبِّي أَنْ يَحُولَ بِحَوْلِهِ

وَقُوَّتِهِ بَيْنَ وَبَيْنَ اغْتِيَالِهَا

فَيَا طَالِبَ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ جَاهِداً

أَلا أَطْلُبْ سِوَاهَا إِنَّهَا لا وَفَالَهَا

فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ حَرِيصٍ وَمُشْفِقٍ

عَلَيْهَا فَلَمْ يَظْفُر بِهَا أَنْ يَنَالَهَا

لَقَدْ جَاءَ فِي آيِ الْحَدِيدِ وَيُونُسٍ

وَفِي الْكَهْفِ إِيضَاحٌ بِضَرْبِ مِثَالِهَا

وَفِي آلِ عمْرَانَ وَسُورَةِ فَاطِرٍ

وَفِي غَافِرٍ قَدْ جَاءَ تِبْيَانُ حَالِهَا

وَفِي سُورَةِ الأَحْقَافِ أَعْظَمُ وَاعِظٍ

وَكَمْ مِنْ حَدِيثٍ مَوْجِبٍ لإِعْتِزَالِهَا

لَقَدْ نَظَرَ أَقْوَامٌ بِعَيْنٍ بَصِيرَةٍ

إِلَيْهَا فَلَمْ تَغْرُرْ همُوا بِاخْتِيَالِهَا

أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ حَقّاً وَحِزْبُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>