للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَإِنَّ الصَّبَا كَانَتْ لِنَصْرِ نَبِيِّنَا

بِرُعْبٍ عَلَى شَهْرٍ بِهِ الْخَصْمُ يَكْلَحُ

أُوتِيَ الْمُلْكَ الْعَظِيمَ وَسُخِّرَتْ

لَهُ الْجِنُّ تَشْفِي مَا رِضِيهِ وَتَلْدَحُ

فَإِنَّ مَفَاتِيحَ الْكُنُوزِ بِأَسْرِهَا

أَتَتْهُ فَرَدَّ الزَّاهِدُ الْمُتَرَجِّحُ

وَإِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ أُعْطِيَ خُلَّةً

وَمُوسَى بِتَكْلِيمٍ عَلَى الطُّورِ يُمْنَحُ

فَهَذَا حَبِيبٌ بَلْ خَلِيلٌ مُكَلَّمٌ

وَخُصِّصَ بِالرُّؤْيَا وَبِالْحَقِّ أَشْرَحُ

وَخُصِّصَ بِالْحُوضِ الْعَظِيمِ وَباللِّوَا

وَيَشْفَعُ لِلْعَاصِينَ وَالنَّارُ تَلْفَحُ

وَبِالْمَقْعَدِ الأَعْلَى الْمُقَرَّبِ عِنْدَهُ

عَطَاءٌ بِبُشْرَاهُ أُقِرُّ وَأَفْرَحُ

وَبِالرُّتْبَةِ الْعُلْيَا الْوَسِيلَةِ دُونَهَا

مَرَاتِبُ أَرْبَابِ الْمَوَاهِبُ تَلْمَحُ

وَفِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَوَّلُ دَاخِلٍ

لَهُ سَائِرُ الأَبْوَابِ بِالْخَيْرِ تُفْتَحُ

اللَّهُمَّ وفقنا لأتباع الهدى وجنبنا أسباب الهلاك والشقا وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>