للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ له ابنه: ما يبكيك؟ قَالَ: خصال كلها أبكاني: أما أولها فبطؤ إسلامي حتَّى سبقت في مواطن كلها صالحة، ونجوت يوم بدر واحد فقلت: لا أخرج أبداً من مكة ولا أوضع مع قريش ما بقيت.

فأقمت بمكة ويأبي الله [عز وجل] إن يشرح صدري للإسلام وذلك إني أنظر إلى بقايا من قريش لهم أسنان متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية فأقتدي بهم، ويا ليت أني لم أقتد بهم فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبإنا وكبرائنا.

فلما غزا النبي ? مكة جعلت أفكر، فخرجت أنا وأبو سفيان نستروح الخبر فلقي العباس أبا سفيان فذهب به النبي ورجعت فدخلت بيتي، فأغلقته علي ودخل النبي ? مكة فآمن الناس، فجئته فأسلمت وخرجت معه إلى حنين.

وعن عروة أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وفي الإسلام مائة رقبة وحمل على مائة بعير.

قَالَ ابن سعد: قَالَ مُحَمَّد بن عمر: قدم حكيم بن حزام المدينة ونزلها وبني بها داراً، ومات بها سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة رحمه الله والله أعلم وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَسلم.

(فَصْلٌ) عن أبي برزة الأسلمي «أن جليبيباً كان امرءاً من الأنصار، وكان أصحاب النبي ? إذا كان لأحدهم أيم (أي لا زوج لها) لم يزوجها حتَّى يعلم النبي ? هل له فيها حاجة أم لا؟ فَقَالَ رسول الله ? ذات يوم لرجل من الأنصار: «يا فلان زوجني ابنتك» . قَالَ: نعم ونعمة عين قَالَ: «إني لست لنفسي

<<  <  ج: ص:  >  >>