للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجْتِهدُونَ في الدعاءِ وَمَا يُسْمَعُ صَوْتٌ إِنْ كَانَ إِلا هَمْسًا بَينَهُم وبينَ رَبِّهم وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ يَقُولُ: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} وَذَلكَ أَنَّ اللهَ ذَكرَ عَبْدًا صَالِحًا رَضِيَ فِعْلَهُ فَقَالَ: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً} .

شِعْرًا:

إِلى مَتَى يَا عَيْنُ هَذَا الرُّقَادُ

أَمَا آنَ أَنْ تَكْتَحِلِي بِالسُّهَادِ

تَنَبَّهِي مِنْ رَقْدَةٍ وَانْظُرِي

مَا فَاتَ مِنْ خَيرٍ عَلَى ذِي الرُّقَادِ

يَا أَيُّهَا الغَافِلُ فِي نَوْمِهِ

قُمْ لِتَرى لُطْفَ الكَرِيمِ الْجَوَادِ

مَوْلاكَ يَدْعُوكَ إلى بَابِهِ

وَأَنْتَ فِي النَّوْمِ شَبِيهُ الْجَمَادِ

وَيَبْسُطُ الكَفَّينَ هَلْ تَائِبٌ

مِنْ ذَنْبِهِ هَلْ مِنْ لَهُ مِنْ مُرَادِ

وَأَنْتَ مِنْ جَنْبٍ إِلى جَانِب

تدور في الفرش ولين المهاد

يدعوك مولاك إلى قربه

وَأَنْتَ تَخْتَارُ الْجَفَا وَالبِعَادِ

كَمْ هَكَذَا التَّسْوِيفُ فِي غَفْلَةٍ

لَيْسَ عَلَى العُمْرِ العَزِيزِ اعْتِمَادِ

لَقَدْ مَضَى لَيْلُ الصَّبَا مُسْرِعًا

وَنِيرُ صُبْحِ الشَّيْبِ فَوْقَ الفُؤَادِ

أَفِقْ فَإِنَّ اللهََ سُبْحَانَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>