للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ١:


١ قال صاحب كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود عند أوّل كتاب المهدي:
"وأعلم أنّ المشهور بين الكافّة من أهل الإسلام، على مَمرّ العصور: أنّه لا بدّ في آخر الزّمان من ظهور رجلٍ: من أهل البيت، يؤيّد الدِّين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويُسَمَّى بـ: (المهدي) ، ويكون خروج الدّجّال وما بعده، ـ من أشراط السّاعة الثّابتة في الصّحيح ـ على أثره، وأنّ عيسى ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ يَنْزِل من بعده فيقتل الدّجّال، أو يَنْزِل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته.
وخرّج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة، منهم: أبو داود، والتّرمذي، وابن ماجه، والبزّار، والحاكم، والطّبراني، وأبو يعلى الموصلي.
وأسندوها إلى جماعةٍ من الصّحابة مثل: عليّ، وابن عبّاس، وابن عمر، وطلحة، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأمّ حبيبة، وأم سلمة، وثوبان، وقرّة بن إياس، وعليّ الهلالي، وعبد الله بن الحارث بن جزء ـ رضي الله عنهم ـ.
وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيحٍ، وحسنٍ، وضعيفٍ.
وقد بالغ الإمام المؤرِّخ عبد الرّحمن بن خلدون المغربي في تاريخه: في تضعيف أحاديث المهدي كلّها، فلم يصب بل أخطأ.

<<  <   >  >>