للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب التعرب في الفتنة]

[٦٣] وله: عن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع به شعف الجبال١, ومواقع القطر, يفر بدينه من الفتن" ٢.

[٦٤] ولمسلم: عن أبي بكرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي, والماشي فيها خير من الساعي إليها٣, ألا إذا نزلت, أو وقعت, فمن كان له إبل, فليلحق بإبله, ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه, ومن كانت له أرض, فليلحق بأرضه" فقال رجل يا رسول الله: أرأيت من لم يكن له إبل, ولا غنم, ولا أرض قال: "يعمد إلى سيفه فيدق عليه بحجر, ثم لينج, إن استطاع النجاة, اللهم بلغت, اللهم هل بلغت, اللهم هل بلغت".

فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين, أو إحدى الفئتين, فيضربني رجل بسيفه, أو يجيء سهم فيقتلني قال: "يبوء بإثمه وإثمك, فيكون من أصحاب النار" ٤.


١ شعف الجبال: رؤوس الجبال.
٢ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج١٣ كتاب الفتن باب التعرف في الفتنة ص٤٠.
٣ وفي ذلك بيان عظم خطرها والحث على تجنبها. والهرب منها. وإن شرها وفتنتها تكون على حسب العلق بها.
٤ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن باب نزول الفتن كمواقع القطر ص٩.

<<  <   >  >>