للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الرابع: الأحوال العلمية:]

تبين مما سبق أن كثيرا من سكان نجد كانوا من البدو الرحل, وأنهم كانوا منسلخين عن دينهم وعقيدتهم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا.

وقد كان حدوث مثل هذا الأمر متوقعا نظرا لسيادة الجهل الديني لديهم١, أما الحاضرة أهل نجد فقد كانوا أحسن وضعا من البادية, لأنه كان بينهم علماء يفهمون أركان الدين٢ ويوضح لنا الشيخ ابن بسام أهم المعالم العلمية حينئذ في نجد قائلا:

"وفي نجد تميزت مدينتان علميتان قبل دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

المدينة الأولى: أشيقر:

أشيقر بالضم ثم الفتح, وياء ساكنة, وكسر القاف, وراء جبل باليمامة وقربة لبني عكل٣.

إحدى بلدان الوشم٤, فقد كانت هذه المدينة من منازل بني تميم منذ العهد


١-انظر البحث الرسائل الشخصية١/١٠٤ للدكتور عبد الله بن صالح العثيمين ضمن بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب- ط/ مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية "١٤٠٣٢هـ-١٩٨٣م".
٢-انظر العلاقات بين الدولة السعودية الأولى والكويت ص ٢٠ تأليف: د. عبد الله الصالح العثيمين- ن شركة العبيكان- الرياض- ط/٢-الرياض ١٤١١هـ-١٩٩٠م.
٣- معجم البلدان١/٢٠٣ باختصار.
٤- الوشم: بالفتح ثم السكون: موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى "معجم البلدان ٥/٣٧٨"- وهو- إقليم من أقاليم " اليمامة" الكبيرة غربيها شماليها قاعدته "شقراء" "معجم اليمامة٢/٤٤١باختصار", وتبعد مدينة أشيقر عن شقراء حوالي ١٧ كيلا شماليها " معجم اليمامة١/٨٢" الواقعة- أي شقراء- في الشمال الغربي من مدينة الرياض على بعد حوالي ١٨٥ كم " انظر: هذه بلادنا "١٧" شقراء ص ١٩, محمد بن إبراهيم بن عبد الله العمار- ن الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام ١٤٠٨هـ- ١٩٨٨م".

<<  <   >  >>