للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النار الكبرى:١

وقوله: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى, الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى, ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} ٢. وقد ذكر في سورة الليل قوله: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى, لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى, الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} ٣.

وهذا الصلي قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم –أو قال: بخطاياهم- فأماتهم إماتة, حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة, فجيء بهم ضبائر ضبائر. فبثوا على أنهار الجنة, ثم قيل يا أهل الجنة! أفيضوا عليهم, فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل". فقال رجل من القوم: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية.


١-ص ١٩٤ ج ١٦ مجموع الفتاوى.
٢-االآية ١١ سورة الأعلى.
٣-الآية ١٤-١٦ سورة الليل.

<<  <   >  >>