للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المجال ليست منحصرةً في تَحاشي ظلمك لأهلك وأولادك ومَن سِواهم؛ وإنما يتعدّى هذه المساحة إلى القيام بواجب الرعاية، وإعطاء الحقوق: المادّية، والمعنوية؛ وإذا لم تَقُم بما تقتضيه قوامتُك وعلاقتُك، مِن كفِّ الأذى والظلم، وإعطاء الحقوق كلها؛ فهل تتصوّر أنْ يُنتَظَر منك ما بعد ذلك مِن الفضائل!.

إنّ مَن لم يَقُمْ بهذا الواجب، فإنه لا يُنتظر منه القيام بما بعده مِن الواجبات!.

واعلمْ أنك إن لم تَقمْ بواجبك هذا، أو إن ظلمتَ أهلك أو سِواهم؛ فإنك ستكون مثلاً سيئاً للمسلمين، وستصُدُّ الناس عن الإسلام، عياذاً بالله مِن هذه الحال!.

ولا إخالُك-بعد هذا كله-أن تَرضى بشيء مِن الظلم تجُرُّه على نفسك، أو بشيءٍ من التقصير في الواجبات.

وكم يَسعدُ بك أهلك، والناس مِن حولك، بل وتَسْعدُ بك نفسك، إنْ أنت عُدتَ إلى الطريق.

وأمّا أنتِ أيتها الزوجة المظلومة، ووليُّك، فإنه-بعد هذا العرض-قد اتضحَ لكم الطريق، وما ينبغي أن يكون،

<<  <   >  >>