للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

باب قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ١.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ويقول: أنا الملك. أين ملوك الأرض؟ "٢ رواه البخاري.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين، وتكون السماوات بيمينه. ثم يقول: أنا الملك" ٣. وفي رواية عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ٤٥. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها، ويقبل بها ويدبر، يمجد الرب نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا العزيز، أنا الكريم. فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قلنا ليخرن به ٦". رواه أحمد.


١ سورة الزمر آية: ٦٧.
٢ البخاري: الرقاق (٦٥١٩) , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار (٢٧٨٧) , وابن ماجه: المقدمة (١٩٢) , وأحمد (٢/٣٧٤) , والدارمي: الرقاق (٢٧٩٩) .
٣ البخاري: التوحيد (٧٤١٣) , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار (٢٧٨٧ ,٢٧٨٨) , وأحمد (٢/٣٧٤) , والدارمي: الرقاق (٢٧٩٩) .
٤ سورة الزمر آية: ٦٧.
٥ أحمد (٢/٧٢) .
٦ العبارة من (أنا الكريم - إلى آخر الحديث في المخطوطتين) .

<<  <   >  >>