للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: في كلام الشيخ على قولهم: اتفاق العلماء حجة واختلافهم رحمة]

ثم تكلم الشيخ عن قول من قال (اتفاق الأئمة حجة، واختلافهم رحمة) ١ ففصل في الجملة الأولى وبين متى يكون الاتفاق حجة - وهو ما إذا صدر عن العلماء كلهم.. وأبطل الجملة الثانية في قوله (اختلافهم رحمة) وذكر أن الرحمة في الجماعة، وأن في الاختلاف العذاب، إلى أن قال الشيخ: "فينبغي للمؤمن أن يجعل همه ومقصده معرفة أمر الله ورسوله في مسائل الخلاف والعمل بذلك فيحترم أهل العلم ويوقرهم ولو أخطئوا، لكن لا يتخذهم أربابا من دون الله".

هذا طريق المنعم عليهم، وأما اطراح كلامهم وعدم توقيرهم، فهو طريق المغضوب عليهم، واتخاذهم أربابا من دون الله.

وشن الشيخ الغارة على من قال: العلماء أعلم منا بذلك، حينما يقال له قال الله وقال الرسول ونسب ذلك للضلال) ٢.

فهل ترى الشيخ يقرر هذا ثم لا يعتمد على دليل من كتاب وسنة.


١ الدرر السنية جـ٤ ص ٤-٥.
٢ الدرر السنية جـ٤ ص ٢٦.

<<  <   >  >>