للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: ما يفتح أوله ويكسر ثانيه, وقد يخفف بعض العرب ثانيه ويلقي كسرته على أوله]

تقول: هي المِعدَةُ، وبعض العرب يقول: المِعْدة, وهي الكلمة, والكِلْمة لغة, وهي النَّقِمة والنِّقْمة, وهي القَطِنة والقِطْنةُ، للتي تكونُ مع الكَرِش وهي ذاتُ الأطباق, وهم السَفِلةُ، ومن العرب من يخففُ فيقول: السِّفْلةُ, ويقال: فلانٌ من سِفْلَةِ الناس وفلانٌ من عِلْيَةِ الناس, وعِلْيةٌ: جمع رجل علي، أي شريفٍ رفيع، كما يُقال: صِبِي وصِبْيةٌ, وهي الحَصِبةُ، والحَصْبةُ لغة, وهي الوُسْمةُ: التي يُختضب بها, وهي عِذْرَةُ الدار، للفناء، وجمعها عَذِرات, قال الحطيئة:

لعمري لقد جربتكم, فوجدتكم ... قباح الوجُوه سيئي العَذِرات

وقد احتمل القوم بِثِقِلَتِهِم, وهي اللبنة التي يبنى بها, ومن العرب من يقول: لِبْنةٌ, قال الراجز:

أما يزال قائل: أبن أبن ... دلوك عن حد الضروس واللَبِنْ

وتقول: هي الفَخِذُ، والكَرِش، والوَرِك، والتخفيفُ في هذا جائز، إلا أن الاختيار التحريك, وهو الكَذِب، والحَلِفُ، والحَبِق، والضَرِط، والضَّحِك، واللَعِب، والسَرِقُ، ويقال: السَّرَق, والعَفِج لواحد الأَعْفَاج، وهي الأمعاء, وهو النَّبِقُ، والنَّبْق لغة, وهو النَّمِر، والفَحِث للقبة, وتقول: سَلِف الرجل، والعامة تقول: سِلْفُهُ, وتقول: هو المُرُّ والصَّبِر، ولا يقال: الصَّبْر، إنما الصَّبْر ضد الجزع, وقد حَرِمه حَرِمًا


١ هو سالم بن دارة أو ابن ميادة, كما في: اللسان: ضرس، لبن.

<<  <   >  >>